{وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ 36}
التفسير:
36{وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} .
أي: ما يتبع أكثر المشركين في عبادة الأصنام ،إلا التقليد للآباء ،والظن بأن هذه الأصنام تشفع لهم يوم القيامة ،وليس معهم دليل يقيني بذلك .
{إن الظن لا يغني من الحق شيئا} .
إن أمر الدين ينبغي أن ينبني على العلم اليقيني ،وبه يتّضح الحق من الباطل ،وإن الظن الفاسد المبني على الأوهام ،لا يغني صاحبه شيئا من الإغناء ،عن الحق الثابت الذي لا ريب في ثبوته ،والمراد من الحق هنا: ما ثبت بطريق سماوي ،أو دليل عقلي مبني على الآيات الكونية ،وقد استدل العلماء بهذه الآية على أن العلم اليقيني واجب على كل مسلم في أصول العقائد .
{إن الله عليم بما تعملون} .تذييل قصد به: التهديد والوعيد .