11- إن ربهم بهم يومئذ لخبير .
إنه سبحانه عليم بالسّر ،وما هو أخفى من السر ،وقد قدموا على العليم الخبير الذي لا تخفى عليه خافية ،وهو خبير في كل يوم ،لكنه عبّر بقوله: إن ربهم بهم يومئذ لخبير .ليبيّن أنه هو المحاسب وهو المجازي ،وهو المعطي وهو المانع في ذلك اليوم .
قال تعالى: اليوم تجزون ما كنتم تعملون .( الجاثية: 28 ) .
فهو ربهم ولن يظلمهم ،وهو الحكم العادل ،والملك له وحده في ذلك اليوم ،وهو خبيربمعنى عليم بكل ما فعوا ،وسيجازيهم جزاء عادلا .
قال تعالى: ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين ممّا فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا .( الكهف: 49 ) .
***
تم بحمد الله تعالى وفضله وتوفيقه تفسير سورة ( العاديات ) عشاء يوم الجمعة 16 من ربيع الأول 1422 ه ،الموافق 8/6/2001 م .
i تفسير جزء عم ،للأستاذ الإمام محمد عبده ،ص 109 ،مطبعة الشعب الطبعة السادسة .