{ إن ربهم بهم يومئذ لخبير} أي عالم بأسرارها وضمائرهم وأعمالهم ،فيجازيهم على حسبها يومئذ .وتقديم الظرف إما لمكان نظم السجع ورعاية الفواصل أو التخصيص لوقوع علمه تعالى كناية عن مجازاته ،وهي إنما تكون يومئذ .
قال الرازي:وإنما خص أعمال القلوب بالتحصيل دون أعمال الجوارح ؛ لأن أعمال الجوارح تابعة لأعمال القلوب ،فإنه لولا البواعث والإرادات في القلوب لما حصلت أعمال الجوارح ،ولذلك جعلها تعالى الأصل في الذم ،فقال{[7536]}{ آثم قلبه} ،والأصل في المدح فقال{[7537]}{ وجلت قلوبهم} .