/م96
المفردات:
يقدم قومه: يتقدمهم ويسير أمامهم إلى النار .
فأوردهم النار: تسبب في دخولهم إلى النار .
وبئس الورد المورود: وبئس المكان الذي يردونهالنار
التفسير:
98{يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَ بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ} .
لقد كان يقودهم في الدنيا ،ويتبعونه مع ظلمه وبطشه وكفره ،وكأن الله تعالى يقول لهم ،خلقت لكم عقولا وإرادة وكسبا واختيارا ،فألغيتم عقولكم ،وسرتم وراء فرعون الظالم في الدنيا ،وجعلتموه متقدما عليكم ،وأنتم تابعون له ،فإذا كان يوم القيامة ،فإنه يتقدم عليكم ؛ليصل إلى النار فيدخلها ،وتدخلون وراءه إلى النار .
جاء في ظلال القرآن:
{فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ} .أوردهم كما يورد الراعي الغنم ،ألم يكونوا قطيعا يسير بدون تفكير ؟!ألم يتنازلوا عن أخص خصائص الآدمية وهي حرية الإرادة والاختيار ؟!
{وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ} .أي: بئس الورد الذي يردونه: النار ؛لأن الوردوهو النصيب من الماءإنما يراد ؛لتسكين الظمأ ،وتبريد الكبد ،والنار على الضد من ذلك .
/خ99