{قال هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل ...} .
أثارت وعودهم بحفظ أخيهم ،ذكريات أليمة عند أبيهم ؛حين عاهدوه بالمحافظة على يوسف وإرجاعه لهم ،ثم جاءوا في المساء يبكون ،وادعوا: أن الذئب قد أكله ،فقال يعقوب لهم ،ألم تقدموا نفس الكلام عند أخذ يوسف ؟!ورجعتم بدونه ؛فكيف آمنكم الآن على بنيامين ،بعد أن فعلتم ما فعلتم بيوسف ،وضمنتم لي حفظه ،ثم خنتم العهد ؛فلا آمن أن تكيدوا له كما كدتم لأخيه .
{فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين} .أي: اتركوني من تعهدكم بالحفظ ؛لأني ألجأ إلى الله العلي القدير ؛فهو الذي أطلب منه الحفظ لولدي والرحمة لي .