/م120
المفردات:
إنما جعل السبت: أي: فرض تعظيمه ،والتخلي فيه للعبادة ،وترك الصيد .
التفسير:
{إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون} .
أي:إنما جعل وبال يوم السبت ،على الذين اختلفوا فيه من اليهود ،حيث أمرهم نبيهم موسى فيه بالانقطاع للعبادة ،وعدم صيد السمك ،فاختلفوا ،فمنهم من أطاع ،ومنهم من احتال على صيد السمك يوم السبت ،حيث وضع الشبك يوم السبت ،واصطاد يوم الأحد ،فلم يطيعوا أمر نبيهم ،فمسخهم الله قردة مبعدين من رحمته .
قال تعالى:{إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون}( الأعراف:163 ) .
وقد عير القرآن اليهود ،بعدوانهم في السبت ،وبأكلهم السمك بالحيلة ،وبأنهم إخوان القردة .
{وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون} .
إن الله ليفصل بين الفريقين في الخصومة والاختلاف ،ويجازي كل فريق بما يستحق من ثواب وعقاب .