/م107
المفردات:
الرجاء: طمع حصول ما فيه مسرة مستقبلة .
لقاء ربه: هو البعث وما يتبعه .
التفسير:
110-{قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربّه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربّه أحدا} .
أي: قل لهم يا محمد: إنني مثلكم ،لست ملاكا ولست إلها ،بل أنا بشر ممن خلق الله ،اصطفاه الله بنزول الوحي والرسالة عليه ،وكلفني التبليغ عن الله وكمالاته التي لا نهاية لها ،وهو سبحانه واحد أحد فرد صمد ،لا ند له ولا شريك له ،وليس له والد أو ولد .فمن كان يرجو ثواب الله ويخاف عقابه ؛فليعمل الأعمال الصالحة التي تقربه إلى ربه ،وليبتعد عن الإشراك بالله ،وليبتعد عن الرياء ؛فإن الله تعالى لا يقبل إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم .
جاء في كتاب زبدة التفسير من فتح القدير ما يأتي:
أخرج أحمد وابن سعد عن أبي سعيد بن أبي فضالة الأنصاري ،قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه ،نادى مناد: من كان أشرك في عمل عمله لله أحدا ؛فليطلب ثوابه من عند غير الله ؛فإن لله أغنى الشركاء عن الشرك )71 .