المفردات:
قربناه: تقريب تشريف وتكريم .
الطور: الجبل الذي بين مصر ومدين .
نجيا: مكلما لله بلا واسطة .
التفسير:
52- وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيّا} .
نادى الله موسى حين عاد من أرض مدين إلى مصر ،واقترب من جبل الطور ،وكلمه الله من جانب الطور الأيمن ،أي: الذي عن يمين موسى ،وأعلمه الله بأنه رسول الله ،وقد منحه الله البركة والرضا والقرب والمناجاة ؛حيث كلم الله موسى تكليما .
وأي شرف أعظم من أن ينال البشر هذه المناجاة ،والمناداة واختيار الإلهي للإنسان ؛ليحمل رسالة الله إلى خلقه ،وفي سورة طه يقول الله تعالى:{وهل آتاك حديث موسى .إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا إنّي آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى .فلما آتاها نودي يا موسى .إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى .وأنا اخترتك فاسمع لما يوحى .إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري} .( طه: 14 ، 9 ) .