المفردات:
والخسران: ذهاب رأس المال أو نقصه .
التفسير:
( ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين(.هذا بيان لنقضهم وإعراضهم عن العمل بالميثاق الذي أخذ عليهم ،ونبذوه خلف ظهورهم ،والمعنى ثم أعرضتم من بعد أخذ الميثاق عليكم وقبولكم إياه وذلك نقض للعهد تستحقون من أجله العقاب ولكن حال دون حلوله بكم فضل الله عليكم وإمهاله إياكم وتوفيقكم للتوبة ،ولولا ذلك لكنتم من الخاسرين في دنياكم وآخرتكم بسبب ما اجترحتم من نقض ميثاقكم .
وبذلك تكون الآيات قد ذكرت بني إسرائيل المعاصرين للعهد النبوي بما كان من أسلافكم من جحود النعمة ،ونقض للعهد ،وفي هذا التذكير تحذيره لهم من السير على طريق أسلافهم ودعوة لهم إلى الدخول في للإسلام واتباع محمد صلى الله عليه وسلم .