/م30
{منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين} .
المفردات:
منيبين إليه : راجعين إليه بالتوبة والإخلاص من أناب إذا رجع مرة بعد أخرى .
اتقوه : خافوه .
التفسير:
سبق أن أمر الله نبيه ومن آمن به بالتوجه لهذا الدين ،وإخلاص العبادة لله وحده ،فهو دين الفطرة ، ولما كان الخطاب للنبي وأمته ،أو من آمن به ، أو لكل من يتأتى منه الخطاب ،جاءت هذه الآية بلفظ الجمع .
{منيبين إليه واتقوه ..}
أي أقيموا وجوهكم- أيها الناس- لخالقكم وحده ،حال كونكم راجعين إليه بالتوبة والإنابة المتكررة ،مقبلين عليه بالاستغفار والتوبة ،متقين له في كل أحوالكم .
{وأقيموا الصلاة ...}
داوموا على الصلاة في خشوع واطمئنان .
{ولا تكونوا من المشركين .}
الذين يقصدون الرياء والسمعة ،أو يعبدون معه الملائكة أو الجن ،أو البقر أو الشجر ،أو الملوك أو غير ذلك ، بل أخلصوا له العبادة وحده سبحانه ،لأن العبادة لا تنفع إلا مع الإخلاص له وحده .