المفردات:
سلام عليكم: أمان عظيم عليكم .
طبتم: طهرتم من دنس المعاصي وطاب مثواكم .
التفسير:
73-{وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين} .
ساقت الملائكة المتقين إلى الجنة جماعات جماعات ،كل جماعة تدخل حسب منزلتها ،فالمقربون ثم الأبرار ثم الذين يلونهم ،كل طائفة مع من يناسبهم: الأنبياء مع الأنبياء ،والصديقون مع أمثالهم ،والشهداء مع بعضهم ،والعلماء مع بعضهم ،وكل صنف مع صنف يناسبه .
وسَوْق المتقين يراد به الإسراع بهم إلى دار الكرامة ،أو المراد سَوْق مراكبهم ونجائبهم التي يركبونها .
{حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها ...}
حتى وصلوا إلى الجنة ،والحال أن أبوابها مفتحة في انتظارهم ليدخلوها ،كما نجد الضيف العظيم قد اصطف أهل الدر لاستقباله ،وفتّحت الأبواب في انتظار قدومه ،قال تعالى:{جنات عدن مفتحة لهم الأبواب} . ( ص: 50 ) .
{وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين} .
عند دخول الأتقياء الجنة تحييهم الملائكة ،قال تعالى:{تحيتهم يوم يلقونه سلام ...} ( الأحزاب: 44 ) .
وهنا نجد أن الملائكة تعبر عن سرورها بالأتقياء ،فيقول لهم:{سلام عليكم ...} أي: نسلم عليكم سلام تحية وتكريم .
{طبتم} .طابت أرواحكم بأعمالكم الطيبة ،فطابت مقامكم في دار السلام .
{فادخلوها خالدين}: فادخلوا الجنة حال كونكم خالدين في ذلك النعيم .