/م26
المفردات:
السقف: بضمتين ،واحدها سقف .
معارج: مصاعد ،واحدها مصعد ،وهو المسمى الآن ( أسانسير ) ،وهذا من معجزات القرآن إذ لم يكن معروفا في عصر التنزيل .
يظهرون: يصعدون ويرتقون .
التفسير:
33-{ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمان لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون} .
لولا أن يرغب الناس عن الإيمان إلى الكفر لأعطينا للكافر في هذه الدنيا كل ما يتمناه إنسان ،وعجلنا له الطيبات ،وادخرنا الآخرة للمؤمنين ،فهم وحدهم الذين يستمتعون بنعيم الآخرة ،وهي الحياة الحقيقية ،أما الدنيا فعرض زائل يأكل منه البر والفاجر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء أبدا )4 .
ومعنى الآية:
لولا أن الناس يرغبون في الكفر إذا رأوا الكافر في سعة من الرزق ،ويصيرون أمة واحدة في الكفر ،لخصصنا هذه الدنيا بالكفار ،وجعلنا لهم القصور الشاهقة المزخرفة بأنواع الزينة والنقوش ،سقفها من الفضة الخالصة ،وبها مصاعد وسلالم من فضة عليها يرتقون ويصعدون .