/م16
المفردات:
حرج: إثم في التخلف عن الجهاد ،وقتال الكفار .
التفسير:
17-{لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا} .
هؤلاء أصحاب الأعذار الذين يباح لهم التخلف عن الجهاد ،وهم الأعمى فاقد البصر ،والأعرج صاحب العرج البين المستمر ،والمريض .
والمرض نوعان: مرض دائم فيلحق بالأعمى والأعرج ،ومرض طارئ: يطرأ أياما ثم يزول ،فهو في حال مرضه ملحق بذوي الأعذار اللازمة ،حتى يبرأ ،فإذا برئ من المرض وأصبح سليما معافى ،وجب أن يشترك في الجهاد .
{ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما} .
من أطاع الله ورسوله في كل ما ذكر ،ولبى داعي الجهاد ،وآثر الآخرة على الفانية ،فله الجنة التي تجري الأنهار من تحتها ،وفيها النعيم الأبدي الدائم ،ومن أعرض عن طاعة الله ،وترك الجهاد وخالف أمر الله ،يعذبه عذابا بالغا ،بالذلة والصغار في الدنيا ،والنار في الآخرة .