37- يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ .أي: يتمنى الكفار أن يخرجوا من النار- بعد أن اصطلوا بسعيرها- وذاقوا عذابها وآلامها ،وما هم بخارجين منها ،بل يبقون فيها ولهم عذاب دائم لا ينتهي أبدا ..
"وهذه الآية خاصة بالكافرين كما يفيده نصها ،أما المسلمون المذنبون ،الذين أدخلوا النار بسبب معاصيم فإنهم يخرجون من النار ويدخلون الجنة"{[222]} .
وجاء في تفسير القرطبي: قيل لجابر بن عبد الله: إنكم يا أصحاب محمد تقولون: إن قوما يخرجون من النار والله تعالى يقول: وَمَا هُم بِخَارِجِينَ منها .فقال جابر: إنكم تجعلون العام خاصا ،والخاص عاما ،إنما هذا في الكفار خاصة ،فقرأت الآية كلها من أولها إلى آخرها فإذا هي في الكفار خاصة .{[223]} .
أخرج مسلم وابن المنذر وابن مردويه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يخرج من النار قوم فيدخلون الجنة"{[224]} .