/م63
73-{نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ}
أي: جعلنا نار الدنيا تذكرة ،تذكّر الناس بشدة الحرارة وشدة الحريق ،حيث يتذكروا نار الآخرة ، "ونار الدنيا جزء من سبعين جزءا من نار الآخرة ".( رواه الشيخان ) .
وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ .يعني بالمقوين: المسافرين .
وعن مجاهد: للحاضر والمسافر ،لكل طعام لا يصلحه إلا النار ،وقيل: المستمتعين من الناس أجمعين .
قال ابن كثير:
وهذا التفسير أعم من غيره ،فإن الحاضر والبادي ،من غني وفقير ،الجميع محتاجون إلى النار للطبخ ولاصطلاء والإضاءة ،وغير ذلك من المنافع .
وفي الحديث:"المسلمون شركاء في ثلاثة: الماء ،والكلأ ،والنار "xv( أخرجه أحمد ،وأبو داود ) .