115- وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم .
المراد بكلمة ربك: القرآن الكريم ،وفي قراءة ( كلمات ربك ) أي: أن هذا القرآن كامل من حيث ذاته ،صادقا في أخباره ووعده ووعيده ،عادلا في أحكامه ،فقد بلغ الغاية القصوى في ذلك ،لا مبدل لهذا الكتاب ،فهو محفوظ بعناية الله تعالى من عبث العابثين ،وتبديل المبدلين .وإنما تكفل الله بحفظ القرآن دون غيره ؛لأنه تضمن شريعة الله الباقية إلى قيام الساعة ،الصالحة لكل زمان ومكان ،بخلاف ما تقدمه من الكتب ،فإنه كان لوقت محدود .
وهو السميع العليم .أي: السميع لكل ما في شأنه أن يسمع .العليم بكل ما يسرون ،وما يعلنون ،وفي لازم ذلك الجزاء العالي ،وإثباته الطائع وتعذيب العاصي .