المفردات:
إنما يستجيب: الاستجابة ،هي الإجابة المقارنة للقبول .
والموتى: الكفار .تشبيها لهم بالموتى .
التفسير:
إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون .بين الله في آيات سابقة إعراض المشركين عن سماع دعوة الإسلام والاستجابة لها ،بسبب تعطيل مواهبهم عن التلقي والقبول .فقد أعرضوا بقلوبهم عن الاستجابة للحق فختم عليها جزاء عنادهم وكفرهم .
وفي هذه الآية يوضح الحق سبحانه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أهل الإيمان والاستجابة ،ومعنى الآية .
ما يجيبك يا محمد إلى الهدى ،ويقبل منك شريعة الإسلام إلا الأحياء بقلوبهم الذين يسمعون سماع تفهم حسبما تقضيه العقول وتوجبه الأفهام .
وهؤلاء المشركون الذين لم يجيبوك ،ولم يهتدوا بهديك يشبهون الموتى ،لفقدهم ما يميز الأحياء عن الأموات ،من السماع والتدبر .
والموتى يبعثهم الله .الواو للاستئناف وجوبا ولزم الوقف قبلها .
والمعنى: والموتى يحييهم الله يوم القيامة .
ثم إليه يرجعون .للحساب والجزاء ،فلا يشق عليك إعراضهم وأمرهم إلى الله الذي سيتولى عقابهم حين يبعثهم .