المفردات:
وسعها: طاقتها وما تقدر عليه .
التفسير:
والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون .
إنهم عملوا يسيرا واستفادوا كثيرا ،ويدل على ذلك جملة: لا نكلف نفسا إلا وسعها .
جاء في حاشية الجمل على الجلالين:
وإنما حسن وقوع لا نكلف نفسا إلا وسعها .بين المبتدأ والخبر ؛لأنه سبحانه لما ذكر عملهم الصالح ،ذكر أن ذلك العمل من وسعهم وطاقتهم ،وغير خارج عن قدرتهم ،وفيه تنبيه للكفار على أن الجنة مع عظيم قدرها ،يتوصل إليها بالعمل السهل من غير مشقة ولا صعوبة .
وقال الشوكاني في تفسير فتح القدير:
لا نكلف نفسا إلا وسعها .أي: نكلف العباد بما يدخل تحت وسعهم ويقدرون عليه ،ولا نكلفهم ما لا يدخل تحت وسعهم .