المفردات:
الفلك: السفينة يذكر ويؤنث .
قوما عمين: عمى القلوب عن الحق والإيمان .
التفسير:
64- فكذبوه فأنجيناه والذين معه في الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوما عمين .
كانت هذه الآية خاتمة القصة هنا فقد بذل نوح وسعه في تبليغهم الرسالة ،ومناقشة أفكارهم الخاطئة ،ولكنهم تعاموا عن دعوته ورسالته ،فلم ينظروا إليها بعيونهم ولم يفقهوها بقلوبهم ؛فأمره الله أن يركب السفينة التي صنعها ؛ونجاه فيها هو ومن معه من المؤمنين .
وأغرق الله الذين كذبوا نوحا من الكافرين .إنهم كانوا قوما عمين .
وعمين .جمع عم ،وهو الأعمى يقال: عمى عمى ،فهو أعمى ،وأصل عم: عام صيغة مبالغة من اسم الفاعل مثل: حاذر وحذر ،وهذا يعني: أن العمى الذي عليه القوم ليس عمى طبيعيا ،وإنما هو تعام عن الحق ،ومبالغة في هذا التعامي ..فهو عمى البصيرة وليس عمى البصر ( 67 ) .