المفردات:
ولتطمئن: ولتسكن .
عزيز: لا يغالب في حكمه .
حكيم: يفعل ما تقتضيه الحكمة .
التفسير:
10{– وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم ...} الآية .
أي: وما جعل الله إمدادكم بالملائكة عيانا لأمر من الأمور إلا ليبشركم بأنكم منتصرون ولتطمئن به قلوبكم وتسكن به نفوسكم ،ويزول خوفكم واضطرابكم ؛فتثبتوا ويتم لكم النصر .
وفي قصر الإمداد بالملائكة على البشرى والطمأنينة ،إشعار بعدم مباشرة الملائكة للقتال ،وأن الغرض منه هو تقوية قلوب المؤمنين المقاتلين ،وتكثير عددهم أمام المشركين كما هو رأى بعض السلفxiii .
{وما النصر إلا من عند الله} .
أي: ليس النصر بالملائكة أو غيرهم إلا كائن من عند الله وحده ؛لأنه سبحانه هو الخالق لكل شيء والقادر على كل شيء ،وأن الوسائل مهما عظمت ،والأسباب مهما كثرت ،لا تؤدى إلى النتيجة المطلوبة والغاية المرجوة إلا إذا أيدتها إرادة الله وقدرته ورعايته .
{إن الله عزيز حكيم}:أي: غالب لا يقهره شيء ،ولا ينازعه منازع حكمي يفعل كل ما يفعل حسبما تقتضيه الحكمة والمصلحة .
والجملة تعليل لما قبلها متضمن للإشعار بأن النصر الواقع على الوجه المذكور من مقتضيات الحكم البالغةxiv .