{لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ( 88 ) أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ( 89 )} .
المفردات:
لهم الخيرات: لهم أنواع خيرة من نعم الدنيا وثواب الآخرة .
المفلحون: الفائزون .
التفسير:
88 –{لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ...} الآية .
من شأن القرآن أن يقابل بين المحسن والمسيء والمؤمن والمنافق ،والجنة والنار ،والصالحين والطالحين ،وبضدهما تتميز الأشياء .
وهنا نجد مقارنة بين المنافقين الذين نكصوا عن الجهاد ،ولم يفقهوا ثواب المجاهدين ،ولا خزي القاعدين ،وبين الرسول الأمين وصحبته الأخيار الأبرار .
والمعنى: إذا كان حال المنافقين كما وصفنا في الآيات السابقة ،من جبن وتخاذل وهوان .
فإن حال المؤمنين ليس كذلك ؛فإنهم قد وقفوا إلى جانب رسولهم صلى الله عليه وسلم ،فجاهدوا معه ،بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ،وأدوا واجبهم ؛فنالوا الخيرات العظمى في الدنيا كالنصر وهزيمة الكفر ،وفي الآخرة بالاستمتاع في جنات الفردوس ،والدرجات العلى: وقيل: الخيرات: هي النساء الحسان في الجنة .
قال تعالى:{فيهن خيرات حسان} . ( الرحمان: 70 ) .
{وأولئك هم المفلحون} الفائزون بسعادة الدارين .