وإذا أصاب الإنسانَ ضررٌ في نفسه أو مالِه أو نحوِ ذلك أحسَّ بضعفه ،ودعا ربَّه على أي حال من أحواله: مضجِعاً لجنْبه ،أو هو قاعد ،أو قائم على قدميه ،حائراً في أمره ،دعاه أن يكشف ما نزلَ به من مِحنته .
فلما استجاب الله له ،فكشف عنه ضره وأزال عنه السوء ،انصرف عن جانبِ الله ،ومضى في طريقِه واستمرَّ على عصيانه ونسي فضلَ الله عليه ،كأن لم يصبْه ضرر ،ولم يدعُ الله ليكشفَه عنه .
وكمثلِ هذا المسْلك زيَّن الشيطانُ للمشركين من طغاةِ مكّة وغيرِهم ما كانوا يعملون من سوءٍ وكفرٍ وعناد ،وما اقترفوه من باطل .