الأغلال: واحدها غُل وهو طوق من حديد .
إن أمْرَ المشركين مع كل هذه الدلائل لَعَجَب ،فإن كنت تعجب يا محمد ،فالعجب هو قولُهم: أبعدَ الموت وبعد أن نصير ترابا سوف نخلق من جديد ؟
إن الذي خلق هذا الكون ودبره قادر على إعادة الناس في بعث جديد .
{أولئك الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ الأغلال في أَعْنَاقِهِمْ وأولئك أَصْحَابُ النار هُمْ فِيهَا خَالِدونَ} .
كل هذه أوصافٌ للمنْكِرين للبعث ،فمثل هذه الأقوال لا تصدر إلا عن الذين كفروا بربِّهم ،لقد أغلقوا عقولهم وقيدّوها بالضلال وجزاؤهم يوم القيامة أغلالٌ في أعناقِهم يقادون فيها إلى النار .
قراءات:
قرأ ابن عامر: «إذا كنا » بهمزة واحدة والباقون «أإذا » بهمزتين على الاستفهام .وقرأ نافع وابن كثير ورويس «أإذا » بتخفيف الهمزة الأولى وتليين الثانية .