يشهد الله: يحلف بالله .
ألد الخصام: أشد الخصام .
في هذه الآية الكريمة يعرض علينا تعالى نموذجا من صور البشر ،هو: ذلك المنافق الشرير صاحب المظهر الحسن واللسان الذلق اللطيف ،الذي يعجب به الناس .أما فعلُه فهو سيء قبيح .إنه يُشهد الله على أنه مؤمن صادق ،لكنه كذاب آثم خدّاع شديد الخصومة .قال الطبري: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريق ،فقد جاء إلى النبي بالمسجد وأظهر الإسلام ،وكان حسن المنظر فصيحا .لما خرج وتولى صادف في طريقه زرعاً للمسليمن فأحرقه ،وبعضَ الحيوانات فقتلها .
وعلى أي حال فإن العبرة بعموم اللفظ ،والآية تنطبق على كل خداع منافق غشاش .