/{ ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألدّ الخصام 204} .
{ ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا} أي:يعظم في نفسك حلاوة حديثه وفصاحته في أمر الحياة الدنيا التي هي مبلغ علمه{ ويشهد الله على ما في قلبه} أي:يحلف بالله على الإيمان بك والمحبة لك وأن الذي في قلبه موافق للسانه لئلا يتفرس فيه الكفر والعداوة ؛ أو معناه:يظهر لك الإسلام ويبارز الله بما في قلبه من الكفر والنفاقعلى نحو ما وصف به أهل النفاق حيث قالوا:نشهد إنك لرسول الله{[1179]} . كقوله تعالى:{ يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله ...}{[1180]} الآية{ وهو ألدّ الخصام} شديد الخصومة ،جدل بالباطل .