الخِطابُ للنبي والمؤمنينن ،يحلِفون لكم أنهم ما قالوا ما نُقل عنهم لترضوا عنهم وتقبلوا معاذيرهم ،واللهُ والرسول أحقُّ بالحِرص على رضائهما ،إن كانوا مؤمنين كما يدّعون .
روى ابن المنذر عن قتادة قال: ذُكر لنا أن رجلاَ من المنافقين قال في شأن المتخلفين عن غزوة تبوك: والله إن هؤلاء لَخيارُنا وأشرافُنا ،وإن كان ما يقول محمدٌ حقاً لهُم شَرُّ من الحُمُر .فسمعها رجل من المسلمين فقال: واللهِ إن ما يقول محمدٌ لحقّ ،ولأنت شرُّ من الحمار .وجاء وأخبر النبيَّ بذلك ،فأرسل إلى الرجل فدعاه فقال له: ما حَمَلَكَ على الذي قلت ؟فجعل يلعن نفسه ويحلِف بالله ما قال ذلك .وجعل الرجلُ المسلمُ يقول: اللهمَّ صدِّق الصادقَ ،وكذِّب الكاذبَ .فأنزل الله{يَحْلِفُونَ بالله لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ} .