قوله تعالى:{وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ} .
لم يصرح هنا بالمراد بما كسبته قلوبهم ،ولم يذكر هنا ما يترتب على ذلك إذا حنث ،ولكنه بيّن في سورة المائدة ،أن المراد بما كسبت القلوب ،هو عقد اليمين بالنيّة والقصد ،وبيّن أن اللازم في ذلك إذا حنث كفارة ،هي: إطعام عشرة مساكين ،أو كسوتهم ،أو تحرير رقبة ومن عجز عن واحد من الثلاثة فصوم ثلاثة أيام ،وذلك في قوله:{وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأيمان فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهليكمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم} الآية .