/م35
ثم قال{ فتلقى آدم من ربه كلمات} أي ألهمه الله إياها فأناب إليه بها وهي كما في سورة الأعراف{ ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} تاب آدم بذلك وأناب إلى ربه{ فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم} أي قبل توبته ؛ وعاد عليه بفضله ورحمته ، وبين سبب ذلك بأنه تعالى هو التواب أي الذي يقبل التوبة كثيرا ، فمهما يذنب العبد ويندم ويتب يتب الرب عليه ، وبأنه هو الرحيم بعباده مهما يسئ أحدهم بما هم سبب لغضبه تعالى ويرجع إليه فإنه يحفه برحمته .وكل ما ورد في هبوط آدم وحواء من تعيين الأمكنة فهو من الإسرائيليات الباطلة .
/خ37