قوله تعالى:{قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ ...} ({[81]} ) [ البقرة: 260] .
أي بقدرتي على الإحياء ،قال له ذلك مع علمه بإيمانه بذلك ،ليجيب بما أجاب به ،فيعلم السامعون غرضه من طلبه لإحياء الموتى .
قوله تعالى:{وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [ البقرة: 260] .
قاله مع أن قلبه مطمئن بقدرة الله تعالى على الإحياء ،ليطمئن قلبه بعلم ذلك عيانا ،كما اطمأن به برهانا .
أو ليطمئن بأنه اتخذه خليلا ،أو بأنه مستجاب الدعوة .
قوله تعالى:{فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ} [ البقرة: 260] .
خصّ الطير بالذكر من سائر الحيوان ،لزيادته عليه بطيرانه .
قيل: وكانت الأربعة: ديكا ،وطاووسا ،ونسرا ،وغرابا .
وفائدة: التقييد بالأربعة في الطير ،وفي الأجبل({[82]} ) بعده ،الجمع بين الطبائع الأربع في الطير ،بين مهاب الرياح من الجهات الأربع في الأجبل .