قوله تعالى:{وما علّمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين} [ يس: 69] أي إنشائه{وما ينبغي له} أي ما يليق به ذلك ،كما قال تعالى:{وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا} [ مريم: 92] وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من الرَّجَز ،نحو قوله:
أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب
وقوله:
هل أنتِ إلا أُصْبُعٌ دَمِيتِ وفي سبيل الله ما لَقِيتِ
فليس بشعر عند الخليل ،أو أن الموزون بوزن الشعر –وإن لم يكن رجزا- ليس بشعر عند أحد({[529]} ) ،إذ الشعر قول موزون مُقَفّى ،مقصود به الشعر ،والقصد منتف فيما روي من ذلك .