قوله تعالى:{قل إني أُمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين وأُمرت لأن أكون أوّل المسلمين} [ الزمر: 11 ،12] .
زاد اللام بعد"أُمِرْتُ "الثاني({[550]} ) دون الأول ،لأن مفعول الثاني محذوف ،اكتفاء بمفعول الأول ،والتقدير: وأُمرت أن أكون عبدا لله ،ولأن أكون أول المسلمين .
فإن قلتَ: لم قال في هذه الآية{مخلصا له الدين} ب"أل "وقال بعد: «قُلِ الله أعبد مخلصا له ديني » بالإضافة .
قلتُ: لأن قوله: «قلِ الله أعبد » إخبار عن المتكلّم ،فناسبت الإضافة إليه ،وقوله:{أمرت أن أعبد الله} ليس إخبارا عن المتكلّم ،فناسبت الإخبار عنه أصالة"أُمِرْتُ "فقط ،وما بعده فضلة .