قوله تعالى:{وقال قرينه هذا ما لديّ عتيد} [ ق: 23] .
قاله هنا بالواو ،وقاله بعدُ بدونها({[595]} ) ،لأن الأولى خطاب للإنسان من قرينه ومتعلّق به ،فناسب ذكر الواو ،والثاني استئناف خطاب من الله ،غير متعلّق بما قبله ،فناسب حذفها .
قوله تعالى:{ألقيا في جهنم كل كفار عنيد} [ ق: 23] .
إن قلتَ: كيف ثنى الفاعل مع أنه واحد ،وهو مالك خازن النار ظ
قلتُ: بل الفاعل مثنى ،وهما الملكان اللذان مرّذكرهما ،بقوله:{وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد} [ ق: 21] ،أو أن تثنية الفاعل أُقيمت مقام ( تكرّر الفعل ) للتأكيد ،واتحادهما حكما ،فكأنه قال: أَلْقِ ،ألقِ ،كقول امرئ القيس: قفا نبك ،أو أن العرب أكثر ما يوافق الرجل منهم اثنين ،فكثر على ألسنتهم خطابهما فقالوا ،خليليّ ،وصاحبيّ ،وقفا ،ونحوها .