قوله تعالى:{عسى ربّه إن طلّقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكنّ ...} الآية [ التحريم: 5] .
إن قلتَ: كيف أثبت الخيرية({[647]} ) لهنّ بالصفات المذكورة بقوله"مسلمات "إلى آخره مع اتّصاف أزواجه صلى الله عليه وسلم بها أيضا ؟
قلتُ: المراد"خيرا منكنّ "في حفظ قلبه ،ومتابعة رضاه ،مع اتصافهنّ بهذه الصفات المشتركة بينكنّ وبينهنّ ؟
فإن قلتَ: لم ذكر الواو في"أبكاراً "وحذفها في بقية الصفات ؟
قلتُ: لأن أبكاراً مباين للثّياب ،فذكر بالواو لامتناع اجتماعهما في ذات واحدة ،بخلاف بقية الصّفات ،لا تباين فيها فذُكرت بلا واو .
فإن قلتَ: الثَّيِّب تُمدح من جهة أنها أكثر تجربة وعقلا({[648]} ) ،وأسرع حَبَلا غالبا ،والبكر تُمدح من جهة أنها أطهر وأطيب ،وأكثر مداعبة وملاعبة غالبا .