قوله تعالى : { وَإِذْ يَعِدُكُمُ الله إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ } . في هذه القصة ضروب من دلائل النبوة ، أحدها : إخباره إياهم بأن إحدى الطائفتين لهم ، وهي عِيرُ قريش التي كانت فيها أموالهم وجيشهم الذين خرجوا لحمايتها ، فكان وعده على ما وعده .
وقوله تعالى : { وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ } يعني أن المؤمنين كانوا يودّون الظفر لما فيها من الأموال وقلة المقاتِلَة ؛ وذلك لأنهم خرجوا مُسْتَخْفِينَ غير مستعدّين للحرب ، لأنهم لم يظنّوا أن قريشاً تخرج لقتالهم .
وقوله : { ويُرِيدُ الله أَنْ يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الكَافِرِينَ } ، وهو إنجاز موعده لهم في قطع دابر الكافرين وقتلهم .