قوله تعالى : { وَسَيَحْلِفُونَ بالله لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ } الآية . لما أكذبهم الله في قوله : { لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ } دلّ على أنهم كانوا مستطيعين ولم يخرجوا . وهذا يدلّ على بطلان مذهب الجبر في أن المكلَّفين غير مستطيعين لما كُلِّفوا في حال التكليف قبل وقوع الفعل منهم ؛ لأن الله تعالى قد أكذبهم في نفيهم الاستطاعة عن أنفسهم قبل الخروج . وفيه دلالة على صحة نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه أخبر أنهم سيحلفون ، فجاؤوا فحلفوا كما أخبر أنه سيكون منهم .