قوله تعالى : { فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُريدُ الله لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا في الحَيَاةِ الدُّنْيَا } . قيل فيه ثلاثة أوجه : قال ابن عباس وقتادة : " فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة " ، فكان ذلك عندهما على تقديم الكلام وتأخيره . وقال الحسن : " ليعذبهم في الزكاة بالإنفاق في سبيل الله " . وقال آخرون : " يعذبهم بها بالمصائب " . وقيل : " قد يكون صفة الكفار بالسبي وغنيمة الأموال " . وهذه " اللام " التي في قوله { لِيُعَذِّبَهُمْ } هي لام العاقبة ، كقوله تعالى : { ليكون لهم عدوّاً وحزناً } [ القصص : 8 ] .