وقال : { وَبَشِّرِ الّذيِنَ آمَنُوا } [ 25 ] : وهو دليل على أنه أول مبلغ إليهم . . .
وقال العلماء : إذا قال أي عبد بشرني بولادة فلان فهو حر ، فإن الأول من المبشرين يعتق دون الثاني ، لأن البشارة حصلت بخبره دون غيره ، وهو ما يحصل به الاستبشار ويأتي{[20]} على بشرة الوجه . ولو قال : أي عبد أخبرني بولادتها عتق الثاني مثل الأول ، ولذلك يقال : ظهرت تباشير الأمر لأوائِله ، ولا تطلق البشارة قي الشر إِلا مجازاً . وقيل : هو عام فيما سر وغم ، لأن أصله فيما يظهر أولاً في بشرة الوجه من سرور أو غم ، إلا أنه كثر فيما يسر فصار الإطلاق أخص به منه بالشر . .