قوله تعالى : { وإذَا سَمِعُوا اللّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ - إلى قوله - سَلاَمٌ عَلَيْكُم } ، الآية :[ 55 ] .
هو سلام متاركة ، وليس بتحية ، ومثله قوله :
{ وإذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً{[1594]} } .
وقوله تعالى : { واهْجُرْني مَلِيّاً{[1595]} } .
قال إبراهيم : { سَأسْتَغْفِرُ لكَ ربّي{[1596]} } .
ومن الناس من اقتبس منه جواز مفاتحة الكفار بالسلام ، وليس كذلك ، لما وصفنا من أن السلام يتصرف إلى معنيين .
والمراد به هاهنا ، معنى المتاركة .
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الكفار :
" لا تبدؤوهم بالسلام ، فإن بدؤوكم فابدؤوهم ، وأنه إذا سلم عليكم أهل كتاب فقولوا : وعليكم " .