قوله تعالى : { ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار } إلى قوله : { فإن الله لا يضيع أجر المحسنين } :
قد يمكن أن يستدل بهذه الآية في المنع من الاستعانة بالمشركين في الحرب وفي معونة بعضهم على بعض {[9332]} . وقد تقدم الكلام في هذا . ويمكن أيضا أن يستدل به في منع {[9333]} استعمال الكفار في مصالح المسلمين مثل أن يكونوا كتابا أو قساما أو نحو ذلك . وقد منعه مالك رحمه الله تعالى . ومثل أن يكون شريكا أو وكيلا على بيع أو شراء ونحو ذلك . وقد كرهه مالك أيضا . ويستدل به أيضا على النهي عن مجالسة الظلمة ومؤانستهم والإنصات إليهم وهذا مثل قوله تعالى : { فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين } [ الأنعام : 68 ] .