– قوله تعالى : { ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ( 43 ) } :
من رأى أن هذه الآية فيما بين المؤمنين {[10466]} والمشركين وأن {[10467]} الصبر للمشركين كان أفضل قال إن الآية نسخت بآية السيف ، ومن رأى أن الآية إنما هي بين المؤمنين قال هي محكمة والصبر والغفران أفضل إجماعا . وقال أبو الحسن : قد ندبنا الله تعالى في كتابه العزيز إلى العفو عن حقوقنا قبل الناس فقال تعالى : { وأن تعفوا أقرب للتقوى } [ البقرة : 237 ] وقال في شأن القصاص : { فمن تصدق به فهو كفارة له } [ المائدة : 45 ] وقال تعالى : { وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم } [ النور : 22 ] وأحكام هذه الآية غير منسوخة .