قوله تعالى:{ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور} [ الشورى: 43] .
قاله هنا بلام التأكيد ،وقاله في لقمان بدونها ({[566]} ) ،لأن الصبر على مكروه حدث بظلم ،كقتل ولد ،أشدّ من الصبر على مكروه حدث بلا ظلم ،كموت ولد ،كما أن العزم على الأول ،أوكد منه على الثاني ،وما هنا من القبيل الأول ،فكان أنسب بالتوكيد ،وما في لقمان من القبيل الثاني ،فكان أنسب بعدمه .