– قوله تعالى : { والهدي معكوفا أن يبلغ محله } :
المحل مكة . وقيل الحرم {[10504]} . وانظر الكلام على ذلك في قوله تعالى : { ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدي محله } [ البقرة : 196 ] .
قوله تعالى : { لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما } :
فيه دلالة على ما قال مالك والشافعي أنه لا تحرق {[10505]} سفينة الكفار إذا كان فيها أسارى المسلمين . وكذلك الحصن إذا كان فيه أسارى المسلمين . وأبو حنيفة {[10506]} وأبو يوسف وزفر ومحمد والثوري جوزوا رمي حصون المشركين وإن اشتملت على أسارى وأطفال من المسلمين وزادوا فقالوا : إن تترس الكفار بأطفال المسلمين رمي المشركون وإن أصابوا أحدا من المسلمين في ذلك فلا دية ولا كفارة . وقال الثوري فيه الكفارة ولا دية فيه . ويحتج الشافعي أيضا بقوله : { ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات . . . . } الآية . وفيه دلالة على منع رمي الكفار لأجل من فيهم من المسلمين {[10507]} .