وفي آخر آية يقول اللّه سبحانه لنبيّه ردّاً على ما وَصَمه به المشركون:{إنّ شانئك هو الأبتر} .
«الشانئ » هو المعادي من «الشنآن »على وزن ضربانوهو العداء والحقد .
و«أبتر » في الأصل هو الحيوان المقطوع الذنب{[6198]} .وصدر هذا التعبير من أعداء الإسلام لانتهاك الحرمة والإهانة .وكلمة ( شانيء ) فيها إيحاء بأنّ عدوك لا يراعي أية حرمة ،ولا يلتزم بأي أدب ،أي إنّ عداوته مقرونة بالفظاظة والدناءة .والقرآن يقول لهؤلاء الأعداء في الواقع: إنّكم أنتم تحملون صفة الأبتر ،لا رسول اللّه .
من جهة أخرى ،كما ذكرنا في سبب نزول السّورة ،قريش كانت تترقب انتهاء الرسالة بوفاة النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؛لأنّهم كانوا يقولون: إنّ النّبي بلا عقب .والقرآن يقول للنّبي: «لست بلا عقب ،بل شانئك بلا عقب » .
/خ3