/م45
6وتدعو الآية الأخيرةمن الآيات محل البحثالمسلمين إِلى اجتناب الأعمال الساذجة البَلهاء ،ورفع الأصوات الفارغة ،وتشير إِلى قضية أبي سفيان وأسلوب تفكيره هو وأصحابه ،فتقول: ( ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس ويصدّون عن سبيل الله ) .
فأهدافهم غير مقدسة ،وكذلك أساليبهم في الوصول إليها ،ولقد رأينا كيف أبيدوا وتلاشى كلّ ما جاءوا به من قوّة وعدّة ،وسقط بعضهم مضرجاً بدمائه في التراب ،وأسبل الآخرون عليهم الدّموع والعبرات في مأتمهم ،بدل أن يشربوا الخمر في حفل ابتهاجهم ،وتختتم الآية بالقول: ( والله بما يعملون محيط ) .