المفردات:
حسيبا: أي: حاسبا ،أي: عادا يعد عليه أعماله .
14-{اقرأ كتابك ...}
أي: اقرأه قراءة المأمور المتمثل لأمر آمر مطاع يأمر بالقراءة .أو تأمره القوى الملكوتية سواء كان قارئا أو غير قارئ ؛لأن الأعمال هنا ممثلة بهيئاتها وصورها .يعرفها كل أحد .لا على سبيل الكتابة بالحروف ؛فلا يعرفها الأمي .
{كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} ،لأن نفسه تشاهد ما فعلته لازما إياها ،نصب عينها ،مفصلا لا يمكنها الإنكار{[362]} .
والتعبير القرآني بإخراج كتاب الإنسان منشورا يوم القيامة يصور عمله مكشوفا لا يملك إخفاءه أو تجاهله أو المغالطة فيه .ويتجسم هذا المعنى في صورة الكتاب المنشور ،فإذا هو أعمق أثرا في النفس وأشد تأثيرا في الحس ،وإذا الخيال البشري ،يلاحق ذلك الطائر ويلحظ هذا الكتاب في فزع طائر من اليوم العصيب الذي تتكشف فيه الخبايا والأسرار ولا يحتاج إلى شاهد أو حسيب .