قوله تعالى:{اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} [ الإسراء: 14] .
لا ينافي قوله تعالى:{وكفى بنا حاسبين} [ الأنبياء: 47] لأن في يوم القيامة مواقف مختلفة ،ففي موقف يكل الله حسابهم إلى أنفسهم ،وعلمُه محيط بهم ،وفي موقف يحاسبهم هو تعالى .
وقيل: هو الذي يحاسبهم لا غير ،وقوله:{كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} [ الإسراء: 14] أي يكفيك أنك شاهد على نفسك بذنوبها ،فهو توبيخ وتقريع ،لا تفويض حساب العبد إلى نفسه({[371]} ) .
وقيل: من يريد مناقشته({[372]} ) في الحساب ،يحاسبه بنفسه ،ومن يريد مسامحته يكل حسابه إليه .