/م32
المفردات:
عقبا: عاقبة .
التفسير:
44-{هنالك الولاية لله الحقّ هو خير ثوابا وخير عقبا} .
أي: في ذلك المقام وتلك الحال ،تكون النصرة لله وحده ،لا يقدر عليها أحد سواه ؛فهو يوالي المؤمنين برحمته ومغفرته ،وينصرهم على أعدائهم .
{هو خير ثوابا وخير عقبا} .
أي: أن الله أفضل ثوابا وجزاء ،في الدنيا والآخرة لمن آمن به ،وهو أفضل عاقبة لمن اعتمد عليه ورجاه ،وتشير الآية إلى: أن الصاحب المؤمن ،أكرمه الله في دينه ودنياه وآخرته ،وأن الكافر قد خسر دينه ودنياه وآخرته .وقريب من هذه الآية قوله تعالى:{ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأنّ الكافرين لا مولى لهم} .( محمد: 11 ) .
إن هذا المثل الذي ضربه القرآن صورة حية ،صوّرت غرور الغنى وبطره وخيلاءه ،وبينت: ثبات المؤمن وقوة إيمانه ويقينه بالله- وبينت: عاقبة الكفر والجحود ،وهي الخذلان والخسران ،وعاقبة الإيمان وهي شرف الدنيا وسعادة الآخرة .