{وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا ( 64 ) رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصبر لعبادته هل تعلم له سميّا ( 65 )}
المفردات:
التنزل: النزول وقتا غب وقت .
ما بين أيدينا: ما قدامنا من الزمان المستقبل .
ما خلفنا: من الزمان الماضي .
ما بين ذلك: هو الزمان الحاضر .
نسيا: تاركا لك ،فهو لا ينسى شيئا من أعمال العباد .
/م64
التفسير:
64-{وما تنزل إلا بأمر ربّك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيّا} .
أي: قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم: إنما أنا عبد مأمور إذا أمرت نزلت ،وإذا حبست احتبست فالله سبحانه هو الذي يملك كل شيء وهو المدبر لنا في جميع الأزمنة ،مستقبلها وماضيها وحاضرها .
قال المراغي:
وقصارى ذلك: أن أمرنا موكول إلى الله تعالى ،يتصرف فينا بحسب مشيئته وإرادته ،لا اعتراض لأحد عليه ،فلا ننتقل من مكان إلى مكان ،ولا ننزل في زمان دون زمان ؛إلا بإذنه عز وجل .
{وما كان ربك نسيا} .
سبحانه لا ينسى شيئا من أعمال العباد ،وإنما ينزل الوحي عندما تقتضي حكمته أن ينزل .