/م1
أنى: كيف ؟
عتيا: كل متناه إلى غاية من كبر أو فساد ؛فهو عات ،أي: يبست مفاصله وعظامه .
8-{قال رب أنا يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقر وقد بلغت من الكبر عتيّا} .
إن زكريا هو الذي دعا ،وهو الذي طلب ،ثم تفضل الله عليه بالجواب ،وبشره بغلام ذكر اسمه: يحيى ؛فذّ في اسمه وفي مسماه وصفاته ،هنا تنبه زكريا على الواقع ،وناجى ربه مظهرا ما فيه من ضعف ،ووهم ،وما في امرأته من عقم وشيخوخة .
{قال رب أنا يكون لي غلام} وهو استفهام تعجب وسرور بالأمر العجيب .
{وكانت امرأتي عاقرا} .أي: والحال أن امرأتي عجوز عقيم ،لم تلد في شبابها فكيف وهي الآن عجوز !
{وقد بلغت من الكبر عتيا} .أي: قد بلغت من الكبر والشيخوخة نهاية العمر .
قال الطبري:
عتيا: كل متناه إلى غاية من كبر أو فساد فهو عات وعاس .