/م63
76 - وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ .
استكانوا: خضعوا وذلوا .
وما يتضرعون: وما يتذللون إلى الله ويدعونه مخلصين أن يرحمهم .
أخذنا أهل مكة بعذاب الجوع والقحط ،أو القتل يوم بدر ،فما خضعوا لربهم ،ولا انقادوا لأمره ،ولا تضرعوا إليه ،ولا تذللوا لمرضاته ،فقلوبهم مع أوثانهم ،وليست مع خالقهم .
وفي معنى الآية قوله تعالى: فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ ....( الأنعام: 43 ) .
ثم أبان حالهم إذا جاءتهم وفاجأتهم القيامة .